الغلاف الجوي

السبت، 20 أكتوبر 2018

الغلاف الجوي

يطلق الغلاف الجوي على الغلاف الغازي الذي يحيط إحاطة تامة بالكرة الأرضية. ولهذا الغلاف الجوي أهمية قصوى للحفاظ على الحياة فوق سطح الأرض. و هو أيضا مكان كل العمليات الفيزيائية والكيميائية التي تساهم في تشكل المناخ. وينظم الغلاف الجوي درجة الحرارة بحيث تصبح ملائمة لحياة الانسان و الكائنات فوق سطح الأرض.
فوائدالغلاف الجوي: 
*يشكل درع حماية للكرة الأرضية ضد النيازك والشهب، والتي تنجذب نحو الأرض بفعل الجاذبية، فإنها قد تتصادم وتتحطم بسبب ارتفاع حرارة الغلاف الجوي، ولا يصل منها شيء إلى الأرض بسبب الدرع الواقي الذي يشكله الغلاف لحماية الأرض.
*تنظيم مرور أشعة الشمس ووصولها إلى الأرض، فيقوم بامتصاص جزء من أشعة الشمس اللازمة للحياة وعكس الجزء الآخر منها.
*تمرير الأشعة المرئية والأشعة تحت الحمراء إلى الأرض وامتصاص ما يحقق الدفء لها.
*يوفر الأكسجين اللازم للحياة على سطح الأرض.
*حماية الأرض من الإشعاعات الضارة.
مكونات الغلاف الجوي 
يتركب الغلاف الجوي من مجموعة من الغازات التي تشكل الهواء و التي تختلف في نسبتها المئوية بحسب الحجم و الوزن و تتركز في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي ،و تشكل نسب مختلفة ، و من أهم هذه الغازات نجد الأزوت N2 و الأكسجين O2 اللذان يمتلان معا 99% من حجم الهواء (78% أزوت و 21% أوكسجين)، أما ما تبقى و لا يمثل إلا حوالي %1 فيضم باقي العناصر الغازية الأخرى أهمها Argon (0,9%) و ثاني أكسيد الكربون CO2 (0,03%) و الهيدروجين H2 و عدد آخر من الغازات التي تمثل نسبة ضئيلة جددا مثل الأوزون O3 و انيون N2.
الغــــــازات
نسبتها من حجم الهواء(%)
 النيتروجين N2
الأوكسجين O2
الأرجون A
ثاني أوكسيد الكربون CO2
النيون و الهيليوم و الرادون و غزات أخرى 
 78.09
20.95
0.93
0.035
نسب قليلة و هي الباقية 

النسب السابقة التي يتركب منها الهواء ثابتة في كل مكان، و ذلك باستثناء CO2 الذي يتغير تغيرا طفيفا على حسب توفر مصادره. و ينطبق هذا أيضا على عنصر الأوزون إذ تتغير نسبته تغييرا طفيفا مع تغير الأحوال الجوية، حيث ترتفع نوعا ما في الجو المضطرب عنها في الجو الساخن، كما تقل نسبته مع تزايد الملوثات الهوائية.
*طبقة الأوزون، هي شكل من الأشكال التي يتحول إليها الأكسجين، هي الطبقة التي تحتوي علي غاز الأوزون O3 والتي تقع في الغلاف الاستراتوسفيري للغلاف الجوي وطبقة الأوزون تحيط بالغلاف الجوي إحاطة كامـلة علي ارتفاع يتراوح مابين 20 و 30 كيلـو متر من سطـح الأرض ويتراوح سمكها من 2-8 كيلو متر. وتقوم طبقة الأوزون بدور المرشح الطبيعى والدرع الواقى الذى يحيط بالأرض ليحميها من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية Ultra Violet) )ذات الأضرار الجسيمة بصحة الإنسان والحيوان و النبات.
طبقات الغلاف الجوي
طبقات الغلاف الجوي

يُقسّم الغلاف الجوي إلى خمس طبقاتٍ رئيسية، وهذا التقسيم ناتجٌ عن الاختلاف في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها حسب الطبقة، وكذلك اختلاف ضغط الهواء، ولكل طبقة من هذه الطبقات مُميّزات خاصة وهي
- طبقة التروبوسفير
و هي الطبقة التي تهم دارس الجغرافيا لأنها المحيط الذي يعيش فيها الإنسان و الحيوان و النبات كما أنها مركز الإضطربات الجوية التي تؤثر على الأنظمة المعيشية بصفة عامة .
تنحصر هذه الطبقة بين سطح الأرض و ارتفاع 12 كلم في المتوسط، و يختلف سمكها باختلاف دوائر العرض و الفصول، فهي سميكة في المناطق البيمدارية حوالي 18 كلم و ضعيفة السمك فوق القطبين حوالي 8 كلم, تضم هذة الطبقة حوالي 3/4 وزن الغلاف الجوي، و تتميز بأنها أكثر طبقات الغلاف الجوي اضطرابا خاصة بالجزء السفلي و الذي يمتد إلى مسافة حوالي 3 كلم ، و هي الطبقة التي تحدث فيها معظم الظواهر الجوية,
تقل درجة الحرارة داخل هذه الطبقة مع الارتفاع و بمعدل 1° لكل 150 مترا و يكون هذا التناقص :
= غيرمنتظم في الجزء السفلي 3 كلم الأولى (يسمى péplos و ينتهي péplopause) بسبب تأثره بعوامل كثيرة منها: ملامسته سطح الأرض، توزيع اليابس و الماء، تأثره بالإشعاع الأرضي. كما يتميز هذا الجزء بارتفاع ضغطه أكثر انتظاما في الجزء العلوي فوق مستوى 3 كلم، ففي هذا الجزء تنخفض درجة الحرارة بمعدل منتظم 1° لكل ارتفاع 150 مترا حتى -55°C، كذلك ينخفض الضغط الجوي و تزيد سرعة الرياح، يطلق على هذه الرياح التيار النفاث
و تحصر فيما بينها و بن الطبقة التي تعلوها طبقة التروبوبوز التي تتميز بإنقلاب حراري 
-طبقة الاستراتوسفير
و هي طبقة تسود فيها التيارات الهوائية السريعة و تتميز بتواجد طبقة من الأوزون الذي يمتص أشعة الشمس ما فوق البنفسجية و يحول دون وصولها إلى سطح الأرض بكميات كبيرة و مضرة بالحياة.
تمتد طبقة الاستراتوسفير بين حوالي 12 كلم و 55كلم ، تنعدم فيها الظواهر الجوية، و هي أكثر سمكا من طبقة التروبوسفير، تنعدم فيها الغازات الثقيلة و المواد العالقة. كما ينعكس الحال؛ إذ تبدأ درجة الحرارة تزداد بازدياد الارتفاع، نظرا لوجود طبقة الأوزون التي تمتص الأشعة الشمسية الفوق بنفسجية  قصيرة الموجة .
 من مميزاتها:
 توجد فيها رياح سريعة (راسية و أفقية) 
ينعدم فيها وجود بخار الماء
 ينخفض فيها الضغط الجوي
طبقة الميزوسفير
يتراوح إرتفاعها بين 50 و 80 كلم و تنخفض درجة الحرارة بها حتى تصل إلى 100 درجة مئوية تحت الصفر و تعد نهاية الغلاف الجوي المتجانس تقريبا كما تحدث بها عملية إحتراق الشهب و النيازك الساقطة.
طبقة الثرموسفير
تتميز عموما بارتفاع درجة حرارتها لأن هذه الطبقة تمتص حرارتها مباشرة من الشمس. تمتد هذه الطبقة من ارتفاع 80 كلم حتى حوالي 800 كلم يسمى الجزء السفلي منها باسم طبقة الأينوسفير Ionosphère تميز طبقة Thermosphere بحدوث ظاهرة الوهج القطبي les Aurores boréales و هي ظاهرة ضوئية تحدث كوهج نتيجة لشحنات كهربائية مغناطيسية تحدث في الأينوسفير و تتخد أشكال مختلفة كالأقواس و الهالات و هي مختلفة فبعضها أحمر و بعضها أزرق و هي ذات ارتفاعات كبيرة.
طبقة Exosphère و Magnétosphère
تفصل باقي الطبقات عن الفضاء الخارجي. حيث يبدأ الفراغ البينجمي interstellaire تصبح جزيئات الهواء نادرة الوجود في طبقة إكسوسفير

هناك تعليق واحد:

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري