من خلال هذه التدوينة سنتعرف على المقطع الطبوغرافي و مراحل إنجازه
يعتبر المقطع الطبوغرافي أهم وسيلة كرطوغرافية لإبراز الشكل الذي تتخذه التضاريس بتفاصيلها وجزئياتها الدقيقة وهو عبارة عن رسم تخطيطي يهدف إلى تجسيم بعد الإرتفاع الذي تقدمه الخريطة الطبوغرافية بواسطة منحنيات التسوية وتعتبر هذه الخطوط الأساس الذي يستند إليه إنجاز المقطع.
يعتبر المقطع الطبوغرافي أهم وسيلة كرطوغرافية لإبراز الشكل الذي تتخذه التضاريس بتفاصيلها وجزئياتها الدقيقة وهو عبارة عن رسم تخطيطي يهدف إلى تجسيم بعد الإرتفاع الذي تقدمه الخريطة الطبوغرافية بواسطة منحنيات التسوية وتعتبر هذه الخطوط الأساس الذي يستند إليه إنجاز المقطع.
المقطع الطبوغرافي |
يتطلب إنجاز المقطع الطبوغرافي المرور بالخطوات التالية:
1- اختيار خط المقطع :
يخضع اختيار خط المقطع الطبوغرافي لطبيعة ونوعية التضاريس السائدة بالخريطة الطبوغرافية وذلك بأن يمر أو يقطع بشكل متعامد الأشكال التضاريسية الرئيسية :
- إذا كانت الخريطة تقدم تضاريس جبلية فإن خط المقطع يجب أن يتعامد ويتقاطع مع الأعراف والقمم والأودية
- وإذا كانت تقدم وحدة هضبية فإن الخط يجب أن يتعامد ويتقاطع مع العناصر الرئيسية المكونة للهضاب كالأسطح الهضبية والسفوح والجريان والحافات.
- اما إذا كانت الخريطة تقدم منطقة سهلية فلابد لخط المقطع أن يتعامد مع أشكال الجريان الرئيسية ويقطع الأنهار.
- وفي حالة خريطة مركبة أي تتضمن وحدتين تضاريسيتين كالجبال والسهول فيمكن للخط أن ينطلق من إحدى هاتين الوحدتين التضاريسيتين لينتهي في الأخرى مع الحرص دائما على تعامد وتقاطع الخط مع خطوط الإرتفاع المتساوية.
- وأخيرا إذا كانت الخريطة معقدة تتضمن وحدات وأشكال تضاريسية متعددة ومتنوعة الإتجاهات فإن التعبير عن هذه الأشكال وتنفيذها يكون بمقاطع متعددة
2-اختيار مقاييس المقطع الطبوغرافي :
- مقياس المسافات: ويعبر عن المسافات فوق الخريطة لذلك يكون موافقا تماما لمقياسها
- ( 50000 / 1 أي 1 سم = 0.5 كلم أي 2 سم = 1 كلم ؛ بمعنى 100000 / 1 أي 1 سم = 1 كلم(.
- مقياس الإرتفاعات :القطاع يعبر عن الارتفاع النسبي و عن الانحدارات. و ليكون مطابقا للحقيقية يلزم أن يكون له نفس المقياس المختار في المسافات.
- يخضع اختيار مقياس الإرتفاعات في المقطعات الطبوغرافية لنوعية وأشكال التضاريس السائدة ، وتلعب الإرتفاعات النسبية أهمية قصوى في تحديد هذا المقياس؛ كما أن للفارق الإرتفاعي دور كذلك.
- ففي الخرائط التي تقدم تضاريس جبلية وعرة بأودية عميقة وانحدارات شديدة يكون الإرتفاع النسبي كبير يعد بعدة مئات من الأمتار يفوق أحيانا 100 متر. في هذه الحالة نختار مقياس ارتفاع صغير قصد التخفيف من عنف وحدة التضاريس
- أما إذا كانت التضاريس جبلية بأودية متوسطة العمق والإنحدارات غير عنيفة والإرتفاع النسبي يسجل 800 متر مثلا( فنختار مقياس ارتفاعات متوسط. – بضعة مئات من الأمتار ) 400
- وفي حالة الهضاب ذات الأودية العميقة المتوسطة العمق يكون مقياس الإختيار متوسط
وعند اختيار المقاييس الكبيرة والكبيرة جدا لا يكون إلا في حالة التضاريس المنبسطة أو الشديدة الإنبساط كسهول مستوى القاعدة والسهول الفيضية حيث تكون الإرتفاعات النسبية جد ضعيفة والإنحدارات شبه منعدمة فنضطر إلى المبالغة في المقياس بهدف إبراز بعض تفاصيل السطح الدقيقة كالإنحدار الخفيف جدا والمجاري المائية وبعض النتوؤات أو الحفر.
وعلى أي حال فإنه أثناء اختيار مقياس يجب أن نكون حريصين على أن تأتي التضاريس الممثلة بالمقطع الطبوغرافي في صورة أقرب لما هي عليه في الواقع.
غير أنه يجوز في حالة التقارب الشديد جدا لخطوط الإرتفاع المتساوية الثانوية لدرجة التصاق بعضها ببعض واستحالة نقل قيمة ارتفاع كل خط على حدة يجوز آنذاك الإكتفاء بنقل ارتفاعات الخطوط الرئيسية بعد إسقاط كل الإرتفاعات على حاشية الورق الملمتري ، نشرع في إنزالها إلى داخل هذا الورق ويحدد مكان وضعها المحور العمودي أي محور الإرتفاع بالإستعانة بشبكة خطوط الورق الملمتري ويجب استعمال الورق الملمتري والمسطرة أو إسقاط كل نقطة ارتفاع من أعلى الورق إلى داخله متى يضمن وضعها في المكان المناسب والصحيح -
3 رسم المقطع
بعد وضع كل النقط الممكن تمثيلها نقوم بوصلها بخط يكون هو المقطعيمكن توظيف الخرائط الطبوغرافية من تحديد ودراسة مجال معين بمختلف مكوناته لاستغلال جيد للمنطقة المراد استغلالها
Post a Comment