جغرافية السكان |
قبل أن نقوم بتعريف جغرافبة السكان يجب أولا أن نعرف الجغرافيا
فالجغرافيا هي كلمة يونانية مكونة من كلمتين
جيو تعني الأرض و غرافية تعني الوصف ، العلم أو الدراسة
فمفهوم الكلمة هي وصف أو دراسة الأرض من جميع الجوانب ، فالجغرافيا كذلك هي علم يدرس جميع العلاقات المختلفة بين الإنشان و محيطه. و تنقسم إلى قسمين
الجغرافيا الطبيعية : عبم يدرس كل ما له علاقة بالطبيعة كالبيئة و المناخ و المحيطات و التربة و الماء ....
الجغرافيا البشرية : علم يدرس كل ما له علاقة بالإنسان كجغرافية الأرياف أو المدن أو الجغرافيا الإقتصادية أو جغرافياة السكان ...
إقرأ أيضا : جغرافية السكان بيار جورج
جغرافية السكان فرع من فروع الجغرافية البشرية تهتم بدراسة العلاقة بين الإنسان والبيئة أي تقوم بدراسة توزيع السكان في المجال كما تميز تركيبتهم فيه وتسعى إلى تفسير هذا التوزيع .وهذه التمايزات تعد أولى المحاولات الفكرية حول المحتوى المعرفي للجغرافية السكانية إلى بداية الخمسينات وإذا ما أخدنا فرنسا وجدنا أول تأليف حول المسالة السكانية هو كتاب * بيرجورج * الصادر سنة 1951 مدخل إلى الدراسة الجغرافيا لسكان العالم .ويرجع الفضل في بروزها أيضا إلى *تورارتا * 1953 .
والذي أوضح في تعريفه أنها تهتم بدراسة الاختلافات والعوامل المؤثرة في الغطاء السكاني للأرض .ومن الحقائق الهامة في العلوم الإنسانية أن السكان هو المحور الرئيسي الذي يدور حوله ومنبع الكثير من الدراسات .فهم يمثلون موضوعا متعدد الاختصاصات فلا وجود لعلم سكاني أوحد قائم بذاته وإنما هناك علوم سكانية لكل واحد منها رؤيته المتميزة .واشكاليته الخاصة ومنهج يناسبه . وبالتالي فان المسالة السكانية مهيأة للمقارنة الإحصائية السوسيولوجية التاريخية الجغرافيا . وهكذا ولد المنظور الإحصائي الديمغرافي وولد المنظور السوسيولوجي الجغرافية الاجتماعية . فكان أصل الجغرافية السكانية والديمغرافيا التي تهتم بسكان العالم بالرجوع دائما إلى المجال.
فالدراسات السكانية في جميع مراحلها كانت تعتمد على توفير البيانات الإحصائية الأساسية وهذا ما يفسر ارتباطها الوثيق بالديمغرافية ويعود اهتمام الجغرافي بالمسألة السكانية إلى زمان بعيد ولكن اهتمامهم عرف تغيرات كثيرة . لقد كان الاتجاه السائد القديم اتجاه اثنوعرقيا حيث كانت الخاصيات الجسدية للجماعات البشرية والمميزات الثقافية الموضوع الأساسي لملاحظات الجغرافيين وفي النصف الأول من (ق20) صارت المقاربة الجغرافية في الدراسات بيئية في الدرجة الأولى وأصبح التفاوت في توزيع السكان وعلاقة ذلك بالوسط الطبيعي المحور الأساسي في تحليل الجغرافيين ولكن بقيات الدراسات الجغرافية للسكان خلال هذه المرحلة قليلة لأنها تعتبر مدخل للجغرافية البشرية لا غير.
مند 1950 تغيرت المقارنة وأصبحت سوسيولوجية وديمغرافية ومند ذلك التاريخ تطورات الجغرافية السكانية وصارت فرعا من فروع الجغرافيا لا سيما بعدما بث موضوع السكان موضوعا رئيسيا في دراسة الجغرافيين وبحوثهم في أمريكا الشمالية وأوروبا كما اقترنت ج- س بالديمغرافية التي كانت بعد الحرب العالمية الثانية في أوج تطوراتها إذ أصبحت علما قائما بذاته بفضل توفر الأرقام بشكل مرضِ وبفضل التقدم لتسجيل الأحداث الحيوية (الولادات – الوفيات). وانتشار التعداد وتطور الرياضيات منها نظرية الاحتمالات ولقد وصل الجغرافيون اهتمامهم بالتوزيع الجغرافي إلا أن الخصائص الديمغرافية كالتركيب العمودي والخصوبة والوفيات صارت عندهم شيئا فشيئا مواضيع تحليلات حقيقية بعدما كانت تدرس بشكل سطحي في بداية منتصف السبعينات في ق الماضي شهدت الجغرافية السكانية منعطفا جديدا لا تتجه هذه المرة نحو التحليل السوسيولوجي والخوض في موضوعات كانت تعتبرها خارج حقلها كا –الزواج –الطلاق –الأسرة –التشغيل –البطالة – وهكذا أصبحت مقاربات ديمغرافية وسوسيولوجية في آن واحد. وبتغير مقاربتها وبتوسيع مجال اهتمامها أصبحت أكثر فأكثر ما تدرسه الديمغرافية والسوسيولوجية ويبقى ما يميزها معطى المجال و أنماط توزيع السكان فيه . تعتمد الجغرافية السكانية على البيانات وكلما زادت هذه الأخيرة في جودتها وانتظامها الزمني ومدى توفيرها في دولة ما من الدول أمكن القول أن هذه الدولة أكثر قدرة على دراسة المجتمع السكاني وتخطيط واقعها ومستقبلها الاجتماعي والاقتصادي. وكنتيجة لذالك تعمل الدولة جاهدة على تحسين مستوى بياناتها بصفة عامة والسكانية على وجه الخصوص وتساعد هذه البيانات الإحصائية في ثلاث مجالات إحصائية.
- توجيه السياسة والتخطيط والإسقاط
- التعرف على الاتجاهات الديمغرافية السائدة وبرامج العمل المبنية عليه .
- الدراسة العلمية للعلاقات المتداخلة بين الظواهر الديمغرافية و عوامل التنمية الاجتماعية على مستوى علاقة الأفراد أي على مستوى الدقيق وعلى مستوى المجتمع العام أي المستوى الكبير . ويقضي تحقيق هذه الاستعمالات توفر نوعين من البيانات .
بيانات المخزون:وهي عبارة عن إحصاء (برد) من حيث الإعداد واهم الخصائص كالجنس – الحالة الزوجية – التوزيع الجغرافي – الحالة الاقتصادية...
وذالك عند نقطة زمنية معينة .
ü بيانات عن الحركة : أي التغيرات التي تطرأ على المخزون من حيث الزيادة والنقصان وتوفر هدين النوعين أي بيانات المخزون والحركة ضرورة حيوية لكل دولة . وبالجمع بينهما يمكن الحصول على المعلومات الديمغرافية الأساسية ولذلك تحاول كل دولة توفير احتياجاتها من المعلومات بأكبر درجة من الدقة والانتظام وتصنيف هذه الاحتياجات تحت أبواب ثلاثة
1. الحجــــــم:معرفة الحجم في البلاد وفي التقسيمات الفرعية الإدارية *حجم السكان وتوزيعهم الجغرافي
2. الخصائص : معرفة مختلف الخصائص الديمغرافية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعديد من الجوانب الأخرى لحياة المجتمع البشري .
3. التغـــــــير: معرفة تغير السكان أي الولادات –الوفيات –الزواج –الطلاق – الهجرة
يمكنك الاطلاع على مصادر البيانات
يمكنك الاطلاع على مصادر البيانات
إرسال تعليق